من أغرب غرائب هذا الزمان

أنه يريد أن ينقل نموذجه الديمقراطي في السياسة و الحكم
إلى الدول العربية و الإسلامية
لكنه سرعان ما يتنكر لنتائج ديمقراطيته إذا أفرزت ما لا يعجبه
بالرغم من أنه كان شاهد عيان على نزاهة الانتخابات و سلامتها من التزوير
و ليس أغرب في الدنيا من أن يلجأ الغرب
إلى تزويرنتائج انتخابات الشعب الفلسطيني علنا
و بقوة السلاح و الحصار المادي
و السكوت عن جرائم إسرائيل البشعة في السلم و الحرب معا
!حسبما يوافق هوى حبيبته إسرائيل و هواه
فبأي عقل، يا ترى، يفكر هؤلاء الغربيون؟

و ليس للألمانيين فحسب؛ و هو إنذاريمهد للتنفيذ المحتوم القادم لا محالة
و لن يمهل الأوربيين للتفكير حتى في الاستسلام لطاحونة إسرائيل

سوف تكون محرقة الأوربيين على يد اليهود الحاقدين
أفظع من محرقة اليهود على يد هيتلر
و أفظع من محرقة المسلمين على يد إسرائيل في فلسطين

فمتى يستيقظ الأوربيون من غفلتهم و يكفوا عن مساندة إسرائيل؟
ومتى يدركون أن استرضاءهم لإسرائيل الصهيونية العنصرية
إنما يقوي شوكتها و يمهد أمامها السبل لانتقام شديد منهم؟

بقوة إيمانه بالله و تمسكه بالقرآن العظيم أعتى مجرمي الحرب
و أقواهم مددا و عتادا، و أشرسهم
و أجرأهم على انتهاك العهود و المواثيق الدولية

إن نجاح الشعب الفلسطيني في تحدي كل الإكراهات الضاغطة بقوة شديدة عليه
و توفيق الله له في اختيار حكومة قوية نزيهة أمينة على طموحاته الكبرى
لهو من أصدق و أعظم البشائر بقرب تحقيق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر
فلتفعل إسرائيل ما شاءت، إنها، و الله، لمنهزمة
و لن تجديها ترسانتها الحربية و لا حلفاؤها الأقوياء شيئا
إلا أن تعود إلى الحق، وتعيد الحق إلى أهله
وتسعى إلى تحقيق سلامها بسلام الآخرين
و عسى أن تثوب إلى رشدها قبل فوات الأوان
فوالله لم يبق لها في التاريخ إلا بضع سنوات
فلعلها تبادر إلى تدارك شرها بما قد يكون كامنا من خير في صلحاء قومها

،أنها تستطيع أن تدمر شعب فلسطين الأقوى المؤيد بالله القاهرِ فوق عباده
"من أجل أن تبني على أنقاضه " إمبراطورية الشعب العبري المختار
في دولة إسرائيل الكبرى التي تستعد لاستعباد كل الأمم و الشعوب

إن إسرائيل تدمر نفسها بنفسها، و هي سائرة إلى الانقراض لا محالة
فكلما أغرقت و بالغت في استعمال القوة لمواجهة الحق بالباطل
ظهر ضعفها أكثر، و بدا انهزامها قاب قوسين أو أدنى
و رجالها المتعنتون يعلمون ذلك، فيمعنون في الانتقام من أنفسهم
بالانتقام ظلما ممن آواهم و أحسن مثواهم
كلما استشهد فلسطيني واحد، انتحرفيه ألف يهودي صهيوني و هم أحياء
!و شتان ما بين حي و حي
!فالشهيد الفلسطيني حي بين أموات العرب الجبناء الأحياء
!واليهودي الصهيوني المنتحر نفسيا ميت بين أحياء اليهود الأموات

لقد بدأ العقلاء في أوروبا و غير أوروبا يدقون طبول التنبيه
إلى الخطر اليهودي الصهيوني القادم بخطى سريعة إليهم
ليجرف العالم كله في تياره الماحق

إن النظرية الصهيونية في إخضاع العالم كله لهيمنة اليهود
لأخطر ألف مرة من نظرية هيتلر في اجتثات جذور العنصرية