قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا
بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ
الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ? يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ? وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)..(النور)
لا زلنا نتجوَّلُ في المسجدِ الأقصى
للمكانِِ سحرٌ لا يُوْصف ، تُعبُقُ به الأرْجاء ، عَمارةُ مُتقنةٌ ، صامدةٌ
من ساحاتٍ وأبوابٍ ومساجدَ
ومآذنَ وبوائكَ وأروقة...
نجدُ الرَّوعة في بنائِها .......
تقفُ شاهدةٍ على مرِّ العصورِ والأزْمنة....
شاهدةً على من عاث بها خراباً تارةً ....
ومن صانها وأعاد إعمارها تارةً أخرى....
لتسطِّرَ أروع قصص البطولات.. والتضحية على أرضها المقدسة
سنمضي معاً أحباب الأقصى لنتعرف على معالمَ غائبةً عن أعيننا
ولكنها في قلوبنا .. نعيشُ نتنفس عبيرها على مدى الزمان
مآذن صامدة
تقفُ شامخةً بِإباء..
تأْخُذُ النَّاظرُ إليها بروْعتها وبجَمالِها..
تُشْرِفُ على بقعةٍ من أطْهر بقاعِ الأرض..
كيف لا وهي تُطلُّ على أرضِ المحْشرِ والمنْشَر
تشُقُّ عنانَ السَّماء...تسمو مُتَرفِّعةً على الجراح
شاهدةً ، صابرةً .... تشهد بوحدانية الله
مرتفعةً بقامتها تنادي ....حيَّ على الصَّلاة
حيَّ على الفلاح ........في مسْرى رسولِ الله
تقفُ باكيةً ، حزينةً تنْتظر..... ألا من مُلبي النِّداء..
مآذنٌ المسجدِ الأقْصى...تلكَ الفريدةُ في بنيانها ... المُدهشةُ في إِتْقانها
تتوقُ إلى أبنائِها ، المُلبِّينَ نداءاتِها صباح مساء
هلُمُّوا ..أبناءَ الإسلام ...إلى بيتِ المقدس ، أرضِ الدِّيانات