يهدفُ الصَّهاينة من ذلك إلى إلغاءِ تلك الهويَّة الإسْلاميَّة ، ليكونَ مجرداً
للعبادةِ وإقامةِ الصلاة فيه فقط
مُتناسين أنَّ أهميَّة الأقْصى ومدينةِ القدس هي قضيَّة رمزٍ و وجود ، على
المستوى العربيُّ والإسْلامي.
فهاهي قِطعانُ المُسْتوطنين تُدنِّسُ أرْضَه وساحاتِه كلَّ يومٍ تحتَ نظرِ
و حمايةِ جيشِهم
وما زالت الآثارُ الوهميَّة مدارَ بحثٍ وتقصِّي ، فيحْفرونَ من تحتِه الأنفاق
ويعرِّضون أساساتِه للخطر
والآن يُنادون ببناء ِهيْكلهِم المَزْعوم ، وهو الخطرُ المُحدِقُ القادم .
برغمِ كلِّ ذلك ، ورغمَ كلِّ المحاولات ، فالأقصى نبضٌ في قلبِ كلِّ فلسطيني
لأجْله تُبذَلُ الدماء
ويرخص الغالي والثَّمين والدَّليل واضحُ وجليٌّ في كل يوم جمعة ، إذْ يتمكنُّ
الآلاف من الوصولِ إليه
رغْمَ الحواجز ، ووجود الآلاف من أفرادِ الشُّرطة وجنود الاحتلال....
على المُحْتَّل أن يفهمَ أنَّ الشَّعب َالفلسطيني اليوم عاد إلى منطقِِ المقاومة
وسيبْقى مُقاوماً كما كان عبرَ التَّاريخ حتىَّ يأخذََ حقوقََه كاملةً
وهذا هو الطَّريقُ الوحيد ولا طريقَ غيرَه، وهذا ما عرّفنا إياه التاريخ
وعرّفَتنْا إيَّاه الشُّعوب.
لن يكون هناك سلام
طالما هناك شعب مظلوم
ولكن يبقى الأمل.... ببقاء هذا المكان رغم ما عصفت به المحن
سيبقى هذا المكان حصناً لدين الله
ومعقل الإيمان إلى قيام الساعة
(عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ
لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ
وَهُمْ كَذَلِكَ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ
"بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ